اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
التوقيعات

اللقاء (٩): محمد بن الحسن عبد الله التميمي

اللقاء (٩): محمد بن الحسن عبد الله التميمي (*) (١)

أحْمَدُ بْنُ عليًّ الرَّازيُّ، عَنْ أبِي ذَرٍّ أحْمَدَ بْن أبِي سَوْرَةَ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَن بْن عَبْدِ اللهِ التَّمِيمِيُّ وَكَانَ زَيْدِيّاً، قَالَ: سَمِعْتُ هَذِهِ الْحِكَايَةَ مِنْ جَمَاعَةٍ يَرْوُونَهَا عَنْ أبِي رحمه الله، أنَّهُ خَرَجَ إِلَى الْحَيْر، قَالَ: فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الْحَيْر إِذَا شَابٌّ حَسَنُ الْوَجْهِ يُصَلّي، ثُمَّ إِنَّهُ وَدَّعَ وَوَدَّعْتُ، وَخَرَجْنَا فَجِئْنَا إِلَى الْمَشْرَعَةِ، فَقَالَ لِي: «يَا بَا سَوْرَةَ أيْنَ تُريدُ؟»، فَقُلْتُ: الْكُوفَةَ، فَقَالَ لِي: «مَعَ مَنْ؟»، قُلْتُ: مَعَ النَّاس، قَالَ لِي: «لاَ تُريدُ نَحْنُ جَمِيعاً نَمْضِي؟».
قُلْتُ: وَمَنْ مَعَنَا؟ فَقَالَ: «لَيْسَ نُريدُ مَعَنَا أحَداً»، قَالَ: فَمَشَيْنَا لَيْلَتَنَا فَإِذَا نَحْنُ عَلَى مَقَابِر مَسْجِدِ السَّهْلَةِ، فَقَالَ لِي: «هُوَ ذَا مَنْزلُكَ، فَإنْ شِئْتَ فَامْض».
ثُمَّ قَالَ لِي: «تَمُرُّ إِلَى ابْن الزُّرَاريَّ عَلِيَّ بْن يَحْيَى فَتَقُولُ لَهُ يُعْطِيكَ الْمَالَ الَّذِي عِنْدَهُ»، فَقُلْتُ لَهُ: لاَ يَدْفَعُهُ إِلَيَّ، فَقَالَ لِي: «قُلْ لَهُ: بِعَلاَمَةِ أنَّهُ كَذَا وَكَذَا دِينَاراً وَكَذَا وَكَذَا دِرْهَماً وَهُوَ فِي مَوْضِع كَذَا وَكَذَا، وَعَلَيْهِ كَذَا وَكَذَا مُغَطًّى»، فَقُلْتُ لَهُ: وَمَنْ أنْتَ؟ قَالَ: «أنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَن»، قُلْتُ: فَإنْ لَمْ يَقْبَلْ مِنّي وَطُولِبْتُ بِالدَّلاَلَةِ؟ فَقَالَ: «أنَا وَرَاكَ»، قَالَ: فَجِئْتُ إِلَى ابْن الزُّرَاريَّ فَقُلْتُ لَهُ فَدَفَعَنِي، فَقُلْتُ لَهُ الْعَلاَمَاتِ‏ الَّتِي قَالَ لِي، وَقُلْتُ لَهُ: قَدْ قَالَ لِي: «أنَا وَرَاكَ»، فَقَالَ: لَيْسَ بَعْدَ هَذَا شَيْءٌ، وَقَالَ: لَمْ يَعْلَمْ بِهَذَا إِلاَّ اللهُ تَعَالَى، وَدَفَعَ إِلَيَّ الْمَالَ.

الهوامش:
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد
(١) الغيبة للطوسي ج ٣ ص ٢٦٩.
بحار الأنوار ص ١٤ ج ٥٢ باب ١٨_ ذكر من رآه صلوات الله عليه.

التوقيعات : ٢٠١٦/٠٤/١١ : ٥.١ K : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.